10‏/05‏/2013

الحراك السياسي بمدينة تنجداد: وجوه لم تستوعب بعد أن التاريخ لا يصنعه الانتهازيون والسماسرة

بقلم الطيب طاهري
لطيب طاهري
احتضن قصر تزكاغين، المعروف بوداعته وكونه قلعة من قلاع التصوف والدعوة إلى الله، وما ترمز إليه مدرسة نافع للتعليم العتيق بواحة فركلة مساء يوم الأربعاء 08/05/2013 اجتماعا لتأسيس فروع حزب الحركة الشعبية على مستوى الجماعات الترابية لتنجداد.
الاجتماع الذي حضرته، حسب بعض المتتبعين، بعض المناضلين الحركيين القدامى في المنطقة وثلة من المحسوبين على سماسرة الانتخابات، ورواد الدكاكين السياسية، والمغضوب عليهم من حزب اليسار الاشتراكي الموحد، وبقية من المفسدين المتربصين بالمواعد الانتخابية والغير الآبهين بقوانين محاربة الترحال السياسي، عرف تأسيس فروع حزب الحركة الشعبية على مستوى الجماعات الثلاثة لتنجداد الكبرى فركلة السفلى والعليا وبلدية تنجداد.
وتشير مصادر حركية إلى أن الاجتماع جاء على ضوء الترتيبات التي يقوم بها الحزب للاستقبال أمينه العام ووزير الداخلية المغربي بجماعة ملاعب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع أثار الكثير من اللغط بالنظر إلى طبيعة التركيبة البشرية التي حضرته والتي لخصت بشكل كبير طبيعة الترهن والهلهلة التي تهيمن على المشهد السياسي المحلي الذي من أهم سماته:

- إغراقه في الغموض والضبابية، ورهن الفرز السياسي الحقيقي الذي من شأنه الانعكاس على طبيعة الخريطة السياسية المحلية وإمكانيات التحالف على قواعد علمية.


- استمرار النخب الحقيقية في الابتعاد على الممارسة السياسية وترك الفراغ أمام وجوه لم تستوعب بعد أن التاريخ لا يصنعه الانتهازيون والسماسرة.


- عدم استيعاب هذه الطغمة لنفسية المجتمع التنجدادي الذي أصابه الكثير من الإحباط جراء إخفاقات راكمها هؤلاء على مستوى تدبير الشأن المحلي خاصة بلدية تنجداد التي حضر الاجتماع عنها الأغلبية والمعارضة على السواء للانصهار في حزب جديد لن يزيد الأمور إلا غموضا وتأزما.






هذا وإذا كان حق الانتماء السياسي حقا مقدسا يضمنه الدستور المغربي، وتضمنه كل المواثيق الدولية، فانه من غير المقبول بالباث والمطلق التلاعب بذكاء الساكنة وفهمها المشروع لما يجري على مستوى مدينتها سياسيا على الأقل، حيث أن المتتبعين للمشهد السياسي المحلي، لم يستوعبوا بعد طبيعة الدعوة التي وجهتها مجموعة من الجمعيات التابعة للعشيرة والقبيلة السياسية لحزب العدالة والتنمية والتي على إثرها حل السيد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بمدينة تنجداد لتأطير لقاء تواصلي في إطار الحوار الوطني الذي تديره وزارته.






حراك سياسي تعيش على إيقاعه مدينة تنجداد خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد محاولة حزب الحركة الشعبية العودة إلى المنطقة عبر بوابة قصر تزغاغين، واستغلال الحوار الوطني من طرف حزب السيد الوزير الأول للترويج للفرقة "الناجية" بعد انهيار التغير المزعوم الذي قاده تحالف العدالة والتنمية والوافدين على حزب اليسار الاشتراكي الموحد المطرودين من رحمته فيما بعد.






وتدور الدائرة السياسية بمدينة تنجداد لتنتج طغاة صغاراً من إنتاج مصانع تعليب الدين وبيعه لخدمة البقاء في السلطة، وينضاف إليهم الغزاة القادمون من الكهوف ليفرضوا مكرهم على البلاد والعباد "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: الحراك السياسي بمدينة تنجداد: وجوه لم تستوعب بعد أن التاريخ لا يصنعه الانتهازيون والسماسرة Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top