03‏/04‏/2024

قصيدة: "أنثى من لهب" للشاعرة حياة دخيسي

 


 وتلك ال " أحبك " 

التي لم تتلقفها يديك

و تنحني لها لبيك..لبيك

تقبل تربتها أسارير شفتيك

عقيدة تعتنقها بريحانك وروحك

أصابني ألم مخاضها

و تمزق الرحم الذي تشهد يوما بك

أوااه..يا أنا

من ذا الذي عق عينيك

نزع الياسمين عن ضفيرتيك 

و قص بسهم جهالة الحب جناحيك

و أنت التي تهافت الشعراء

على المعلقات في مقلتيك

و ظنوا أن آلهة النرجس

لا تنبت إلا في ربيع كفيك

اقترفوا الذنب مسبحين

ليقربوا الشجرة في عينيك

و أنت..يا رجلا من قيد

لا تجتذبه إلا الأرض

جرب جاذبية شمسٓيْ

حين تنقشع الجفون عن عينٓيْ

جرب..أن تتماثل للموت

فالحياة خائنة مهما لبيت

و اصعد بروحك إلى سماء جبيني

قبل العرش و اخفض الصوت

مت حبا..أو مت جبنا

لك الخيار..يا رجلا من صمت

هو :

تتهميني في شرف الحب 

أنا الذي قضى قلبه في تسبيلة عين

قذفتني سهامها في أعمق جب

فلا أملك إلا أن أسلم

بأحد عشر كوكب

ساجدين لأنوثة من رب

و أنا العبد التواق لجناتك

و لقولك أن اقترب

أحبك بكل ما أوتيت من نبض

و أشهد أن سحرك تنجيم لا يكذب

أحلق إلى جداول شفتيك

كطائر من سرب

أنا و معي جيش من القبلات

لن يهزمنا غرورك هذي الحرب

يا حورية تلطمني بأمواجها

عند كل طلة بالعقل تذهب 

تعلم أن النظرة منها قاتلة 

و لا تواري سوأة المحب

لا تلقي بعينيك إني مسحور بك منذ الأزل

و أشهد أن خالق هذا الجمال أعظم رب

فاقبليني بعقدي

و لا تصنعي من صمتي كبرياء و غضب

الصمت في حرم جلالك

هذيان حب

هي المدينة يا حبيبتي

لم تقم للعشق درب

و لا أسفرت في طقوسها

عن عادة الجمال و عادة الحب

وكان ولهي فيك سرا مقضيا

بلا همس و لا ورد و لا عتب

فقبليني..أو عذبيني

لك الخيار..يا أنثى من لهب.


شعر حياة دخيسي
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: قصيدة: "أنثى من لهب" للشاعرة حياة دخيسي Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top