فضيحة كبيرة يعيشها المغرب اليوم عقب تسريبات امتحانات الباكالوريا لسنة 2015ز وزارة التربية الوطنية توصي بعادة امتحانات الرياضيات لكن القضية لن تقف عند هذا الحد بل تؤشر على زلزال يهز نظام الباكالوريا في المغرب منذ الاستقلال وقد بدت معالمه منذ السنوات الاخيرة . وزارة بلمختار نفت عملية التسريبات في ثلاث بلاغات لتقر في الاخير في بلاغ رابع بان الفضيحة قد وقعت وان الكارثة قد حلت وان شخصا ما في نفق المنظومة التعليمية تسرب اليها واوقع الوزارة في المحظور والمثير في القضية أن الشخص المتهم استاذ.
عندما نسمع عدة تقارير رسمية وغير حكومية تتحدث عن موت المنظومة التعليمية واستشراء سرطان الغش والرشوة وانهيار الضمير المهني وانشغال رجال التعليم بالماديات والترقيات والترضيات والانتماء الى جميع النقابات ومحاربة جميع النقابات وما يوازي ذلك من قطع خريجي الجامعات والمعاهد "الدنيا" عن الإقتصاد الوطني بعد اغلاق باب الوظيفة العمومية بذريعة انسحاب الدولة من الاقتصاد ودفع القطاعات الاجتماعية من تعليم وصحة وثقافة الى الاندماج في اقتصاد السوق وخوصصة الشركات العمومية وكذا فتح قطاعات أخرى على التدبير المفوض ..تاخ.
وأمام هذه الفضيحة يتبين أن الدولة عاجزة عن حماية المعطيات الخاصة بالمنظومة التربوية التي تتجند لها كافة مرافق الدولة الامنية لحماية الإمتحانات الإشهادية من كل ما من شأنه أن يمس بنزاهتها وشفافيتها. وما بقي اليوم هو أن تكلف شركات التدبير المفوض بالإمتحانات الإشهادية.
هل يمكن القول أن الباكالوريا المغربية وصلت لحدها؟
نعم
0 التعليقات
