.jpg)
-قلت له : أي نعم سأستمر في ممارسة قناعاتي ...أما أنت فيجب اعتقالك بانتحال صفة مستشار....أيعقل ان يوجد مستشار عليه التأدب بالآداب المخزنية: السمع والطاعة و الكتمان. ثم الخضوع و الانصياع من جهة و ممارسة العدوانية والانقضاض على من شق عصا الطاعة من جهة ثانية. أي بمعنى حالة مرضية مركبة تجمع بين السادية و المازوخية، وهي حالة مستعصية عن العلاج. وأنت مطالب باستمرار بتقديم فروض الطاعة والولاء وأن تلعب دور مكبر الصوت لما يريده الرئيس وإلا ستتهم بالعقوق و نكران الجميل. وأن تظهر انسحاقا وانمحاقا كليا بإلغاء وعيك وانفعالاتك وحسك النقدي. ولتحليل ما يجري داخل المجلس لست محتاجا لعلم السياسة فإنه لا يفي بالغرض، عليك باللجوء إلى علم النفس. عالم محمد بن عيسى عالم محدود، ضيق، مكرر.
-نظر إلي باستهزاء وقال : أنت ناقم على الرئيس...ومشكلتك أنك لا تميز بين الحسن والقبيح ومصيبتك انك تعلي من قيمة القبح...أيوجد شخص أحسن من الرئيس؟؟ فتحتم الباب للغوغاء و الدهماء ...و أقصى ما عملتم هو استغلالكم لحقد العوام تألبون صدورهم ضد الرئيس الذي احسن إليهم مرارا و تكرارا.
-أخذت نفسا طويلا قبل ان أرد عليه: يبدو ان الغرور يتملكك أكثر من حسن الفهم ..لقد قلنا للمرة الألف أنه لا تحركنا أعطاب نفسية اتجاه الرئيس ولكن نحن نتصيده في أخطائه الكبرى..بممارسة الفضح والتعرية لسياسته في تدبير شؤون المدينة ..
-لم يهتم لما قلته له وبدا مشوش الذهن وقال لي منصرفا إلى مكتبه: نحن نحب الرئيس فلتتألموا إن كنا لا نحب المعارضة.
-بادرته على وجه السرعة: أنت بائس مريض برئيسك ..تعيش ذوبانا كليا في شخصيته..أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي قبل أن يفوت الأوان.
حوار يونس لطهي
0 التعليقات
.jpg & description=يونس لطهي في حوار مع مستشار من أغلبية بن عيسى ببلدية أصيلة){kind=link}