23‏/10‏/2014

اعتصام مفتوح لحزب اليسار الموحد للإطاحة بقائد سيدي اليمني، القائد الكحلاوي


لم يتمكن قائد سيدي اليمني مساء الأربعاء من ولوج مقر القيادة بسبب اعتصام مواطنين امام القيادة احتجاجا على ممارساته التي اختزلها مصدر من المحتجين في رفض تسهيل حصول المواطنين على الوثائق الادارية.اقتحام المنازل ليلا وترويع ساكنيها وتورطه في التمييز في محاربة البناء وتسجيل المخالفات .


والاخطر من هذا يقول بيان رقم 1 صادر عن لجنة دعم ضحايا القائد هو منحه الاسبقية لأصحاب الشواهد الادارية للعقارات الاسمنتية للموقعين على بدعة عريضة حسن العمل للقائد".

لكن القائد نفسه امتلك الغضب الكافي لتفجيره في وجه مقدم بدون سبب معقول وخر هاربا بسيارته رباعية الدفع في اتجاه مسكنه في أصيلة واتخذها ذريعة لعدم دخول القيادة بعد ايقافه من طرف شخص مصاب بجروح بيده بعد أن سدد له أحدهم طعنة بسلاح أبيض.

فضاء البوغاز حاولت طيلة يوم الاربعاء الانصات الى الاسباب الحقيقية لهذا الاعتصام الذي يقوده بوبكر القجوجة النائب الاول المستقيل لرئيس جماعة سيدي اليمني ومنسق لجنة ضحايا القائد الكحلاوي والقائد اليساري المعروف بجهة طنجة.

الاعتصام الذي انطلق صباح الاثنين 16 أكتوبر تزامنا مع السوق الاسبوعية انطلق بعد رفاض القائد تسليم شهادة ادارية تثبت ولادة طفلين في سن الدخول الى المدرسة أحدهما حرم في الموسم الماضي من الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد رفض القائد ذاته منح الشهادة الادارية لكن دخول بوبكر القجوجة ولجنته المحلية للحزب الاشتراكي الموحد عجل بحل مشكل الطفلين وتمكين الطفلين من الاستفادة من حق التمدرس بالمدرسة المحلية.

وقال بيان للمعتصمين في اليوم السادس للإعتصام أن اعتصامهم سيستمر الى حدود حلول لجنة تحقيق بالقيادة للوقوف على ممارسات القائد الكحلاوي والبث في الاتهامات الموجهة اليه ذات الصلة بالشطط في استعمال السلطة.

لكن احتجاج بوبكر ورفاقه تحول الى معتصم بعد محاولة القائد تجاوز الخطوط الحمراء للاداء الاداري الذي لا يكتفي باللطم والضرب بل يمتد الى السب والقذف واقتحام بيوت المحصنات ليلا ونهارا بدون اذن من النيابة العامة. واستعمل مختلف فنون الحرب في ارضاء نزواته"الفرعونية" أليس هو القائد الذي سجدت له امرأة في مكتبه لكي يسامح ابنها الذي احتج على عملية اقتحام منزلهما لهدم حنفية مطبخ صغير.

لكن اعتصام اللجنة المحلية للحزب الاشتراكي الموحد قوبل برد فعل سريع من القائد بعد تسهيله لمساطر حصول المواطنين على الوثائق الإدارية بل ومطاردتهم في الشارع خارج اسوار القيادة لاستفسارهم عن حاجياتهم وهي المهمة التي نفذها باتقان اعوان السلطة وموظفيها. ومن سخرية القدر أن بعض الوثائق الادارية البسيطة ظلت في قمطر مكتب القائد لاكثر من سنتين تنتظر توقيعه"المقدس" يقول أحد المعتصمين بمرارة.

وعندما سألنا بوبكر القجوجة في معتصمه وقد بدا عليه العياء والتعب ونقص حاد في الوزن حول عدم سلك المساطير النضالية المتعارف عليها في مثل هذه الاشكال النضالية عزا الامر الى رغبة المعتصمين في تحفيز المواطن المحلي على المساهمة في معركة حقوق الانسان والمواطنة حيث بلوغ الديمقراطية بالبلاد لن يمر الا عن طريق اقناع عموم المواطنين والمواطنات بعدم جدوى النضال بالنيابة.

ومع ذلك لم يخف القجوجة تنصل بعض الفاعلين المحليين من الاشكال المتعارف عليها كالمراسلات والبيانات التي وقعت ضد القائد في وقت سابق وعملوا على استغلال المعتصم للتقرب من القائد لقضاء أغراضهم الشخصية ورغم الحاحنا على ذكر أسماء وهيئات مما أسماهم "الفاعلين المحليين" رفض القجوجة بصرامة ذكرهم والتزم التحفظ وحفظ الالقاب.

وأضاف القجوجة أن عدم دعوة الساكنة للمشاركة لم يمنع موجة من التضامن الكبير عبرت عنه الساكنة عن طريق زيارة المعتصم وقيام بعض نسوة القرية برمي المساعدات خلف سور القيادة وكل اشكال الدعم المادي والمعنوي وتقاطر سيل من الاتصالات الهاتفية على منفذي الاعتصام.

أثارنا رد فعل المناضل بوبكر القجوجة وذكرنا برده أنه إطار سياسي معتز بانجازاته الى جانب رفاق اليسار والحقوقيين في تغيير الاوضاع في أصيلة ودائرتها لكن استقالته من منصب النائب الاول لرئيس الجماعة رفع من ارصدته النضالية في عموم ساكنة الجماعة القروية الغارقة في العزلة والاقصاء.

ولم يخف محمد أحد المعتصمين الخوف من الانتقامات والتهديدات التي تتعرض لها عائلات المعتصمين ومدعميهم وأخطرها تعرض أب احد المعتصمين للتهديد من لدن رئيس الجماعة لكونه يشتغل كموظف بالجماعة والهدف من كل هذا يضيف محمد هو تكسير الإعتصام لكن ذلك لم يؤثر على معنويات بوبكر القجوجة ورفاقه لانه اعتاد مثل هذه الممارسات التي دؤب على ممارستها ما يسميه "المخزن". وقال القجوجة أن القائد الكحلاوي جرب هذه الممارسات والضغوطات في معركة الثكنة العسكرية المسماة "اللوبرا" وكذا حادث الاعتداء على المواطن مرزوق أفقير والاختلالات التي رافقت منح بطاقة المساعدة الطبية رميد.

استفسرت فضاء البوغاز عن حضور القائد الكحلاوي الى مكتبه واخبرنا بانه غير موجود وطال انتظارنا حتى ما بعد انتهاء الوقت الرسمي لاغلاق الادارة بل انه لم يبادر الى فتح حوار مع المحتجين رغم اعتصامهم لأكثر من أسبوع ايام متتالية ليل نهار تحت الشمس اللافحة وبرد الليل في هذا الخريف الكئيب وسط أغراس وأشجار وهكتارات المسكن الوطيفي للقائد المهجور.

وعوض ان يقوم بفتح الحوار عمد القائد عبد الرحيم الكحلاوي الى قطع التيار الكهربائي والماء الشروب عن المعتصم في محاولة لكسر ارادة المعتصمين وفعلا فقد أثر هذا على صحة المعتصمين لكن معنوياتهم تبقى مرتفعة. لكنه رضخ لمطالب السكان بمنح الوثائق الادارية.

بوبكر القجوجة المناضل النحيل الذي دثرت السجائر جزءا ممن أسنانه الأمامية لم يتردد في وصف القائد الكحلاوي بالفرعوني الذي حول، حسبه، القيادة الى مزرعة.

"نحن لانطالب باقالته من منصبه" يضيف القجوجة وهو يرتشف سجارته بأنفاس عميقة وبدت عيناه تشع افتخارا "لقد سبق ان اصدرنا سبعة بيانات ونظمنا تسع وقفات احتجاجية ومسيرة الكلومترات الثلاث في اتجاه القيادة للمطالبة باعادة تأهيل القائد وابعاده عن الاحتكاك بالمواطنين". واضاف بمرارة "لم يعد لأمثال هذا القائد وجود في الزمن المغربي الرديء..لقد اشتكى منه الجميع من الشيخ الى الرضيع حتى رجال القوات المساعدة رفضوا العمل بجانبه وطلبوا الانتقال الى مواقع أخرى ولم يبق منهم سوى اربعة بعد ان كانوا عشرة"

والمثير في القضية ان القائد الوصي على جماعة سيدي اليمني وجماعة الساحل الشمالي لايشتغل حاليا الا بمخزنيين لكل قيادة وهذا فراغ أمني خطير تعيشه الجماعتين. 

أما الموظفين بالقيادة فسخطهم وصل زباه لكن اكراهات الخدمة"مع المخزن" تجبرهم على بلع ألسنتهم وعدم الاحتجاج على ظروف العمل بالقيادة وطريقة تدبير القائد للملفات التي تدخل في نطاق اختصاص القيادات الترابية.



وتساءل بيان لجنة دعم ضحايا الكحلاوي عن مصدر الدعم الذي يحظى به هذا القائد رغم سيل الشكايات والبيانات التي انخرط فيها مواطنون وفاعلون سياسيون وجمعيات المجتمع المدني وسبق له أن أصدر أوامر بالإعتداء على مستشار من حزب العدالة والتنمية خلال اعتصام أمام الجماعة ولم يطله مكروه مما زاده قوة لردع كل الاحزاب والجمعيات التي تنتقد اسلوب تدبيرة للقيادة وتسفيه عملها وجرها الى المحاكم واستعمال الموظفين وأعوان السلطة لجيش احتياطي لتقديم الشهادة أمام المحاكم في الدعاوي التي رفعها ضد النخب المحلية المخالفه لتوجهه السلطوي العنيف. 








وتساءل بيان لجنة دعم ضحايا الكحلاوي عن مصدر الدعم الذي يحظى به هذا القائد رغم سيل الشكايات والبيانات التي انخرط فيها مواطنون وفاعلون سياسيون وجمعيات المجتمع المدني وسبق له أن صفع مستشار من حزب العدالة والتنمية بالجماعة ولم يطله مكروه مما زاده قوة لردع كل الاحزاب والجمعيات التي تنتقد اسلوب تدبيرة للقيادة وتسفيه عملها وجرها الى المحاكم واستعمال الموظفين واعوان السلطة لجيش احتياطي لتقديم الشهادة أمام المحاكم في الدعاوي التي رفعها ضد النخب المحلية المخالفه لتوجهه السلطوي العنيف.
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: اعتصام مفتوح لحزب اليسار الموحد للإطاحة بقائد سيدي اليمني، القائد الكحلاوي Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top