المسرحي الراحل مكروم الطالبي |
ويعد من المثقفين العضويين الذين وقفوا امام اعصار القبح واللاثقافة في طنجة وظل طوال سنوات يقابل خلانه في مقهى فلوريدا حيث يكتب ويتأمل اللحظات المؤلمة للمسار الديمقراطي في المغرب وغابة الاسمنت التي اجتاحت طنجة وصمد في وجه هذا الاعصار مرة بصمت خطير وتارة بكتابة مسرحية تحمل اكثر من اشار رمزية لاشتغال المعنى في فضاءات طنجة الساحرة.
وبذلك يسدل الستار مجددا عن تاريخ حافل بالتحدي تحدي المرض وتحدي الالة الجهنمية للاسمنت والجفاء والاقصاء الذي طال الثقافة في طنجة وجعل مكروم الطلبي وخلانه كاليتامى يتجرعون الالم من اجل الدفاع عن روح مدينة دمرها التهريب والمخدرات والتطرف الديني.
رحمة الله عليه وهو رجل يستحق ان نمشي جميعا في جنازته لانه لم يولى الاهتمام اللازم من صناع القرار في الرباط وطنجة.
مشهد من مسرحية للمهرجان الاقليمي الرابع عشر لمسرح الطفل بطنجة |